مشروع الإيواء المؤقت في رفح فرصة جديدة للأسر المتضررة من الهدم والنزوح
في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأسر المتضررة في محافظة رفح بعد إنتهاء الحرب، أعلنت لجنة الإغاثة والتنمية عن بدء التسجيل في مشروع الإيواء المؤقت. ويستهدف مشروع الإيواء كل من العائلات التي فقدت مساكنها بسبب الهدم الكلي أو الجزئي، وتلك التي تعيش في مناطق مصنفة كخطرة. كما يهدف هذا المشروع إلى توفير مأوى مؤقت لحفظ كرامة المتضررين ويوفر لهم الحد الأدنى من الاستقرار حتى تتوفر حلول دائمة.
الفئات المستهدفة لمشروع الإيواء المؤقت في رفح
يستهدف مشروع الإيواء المؤقت الذي أطلقته لجنة الإغاثة والتنمية في محافظة رفح الأسر الأكثر تضرراً، والتي فقدت مساكنها نتيجة للهدم الكلي أو الجزئي، أو التي تعيش في مناطق تصنف على أنها خطرة. ويهدف هذا المشروع إلى توفير مأوى مؤقت يساهم في تخفيف معاناة المتضررين، لحين إيجاد حلول دائمة لهم.
• الأسر التي تعرضت منازلها للهدم الكلي: تشمل هذه الفئة العائلات التي فقدت منازلها بشكل كامل بسبب القصف ولم يعد لديها أي مكان للإقامة. يجد أفراد هذه الأسر أنفسهم بلا مأوى بسبب الدمار الذي لحق بمساكنهم، ما يجعلهم بحاجة ماسة إلى دعم سريع لتوفير الحد الأدنى من الاستقرار.
• الأسر التي تعرضت منازلها للهدم الجزئي وأصبحت غير صالحة للسكن: بعض الأسر لم تفقد منازلها بالكامل، لكنها تعرضت لأضرار جسيمة تجعل من المستحيل العيش فيها بشكل آمن. تهدف اللجنة إلى مساعدة هذه الأسر بتوفير بدائل سكنية مؤقتة، إلى أن تتمكن من إعادة ترميم منازلها أو إيجاد حلول أخرى.
• العائلات التي تعيش في مناطق خطرة يصعب الوصول إليها: هناك بعض المناطق التي باتت غير آمنة للسكن بسبب الأوضاع الأمنية أو تدهور البنية التحتية، ما يجعل البقاء فيها مخاطرة كبيرة. يشمل المشروع هذه الفئة لمساعدتها في الحصول على سكن آمن مؤقت بعيداً عن المخاطر.
يتم التأكد من أهلية الأسر للاستفادة من المشروع بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان لضمان وصول المساعدات إلى من يستحقها فعلاً.
شروط التسجيل في مشروع الإيواء المؤقت برفح
لضمان توزيع الدعم بشكل عادل ووصوله إلى الأسر الأكثر احتياجاً، وضعت لجنة الإغاثة والتنمية مجموعة من الشروط التي يجب أن يستوفيها المتقدمون للاستفادة من مشروع الإيواء المؤقت. تهدف هذه الشروط إلى تنظيم عملية التقديم وضمان عدم ازدواجية الاستفادة من المشروع.
• امتلاك قطعة أرض داخل محافظة رفح: يجب أن يكون لدى المتقدم قطعة أرض ضمن حدود محافظة رفح، مع الالتزام بالاشتراطات التنظيمية والقانونية للبلدية. كما يجب أن يكون لديه حقوق تصرف قانونية في الأرض، بحيث يمكن استخدامها لإقامة المأوى المؤقت دون أي عوائق قانونية.
• عدم الاستفادة من خيمة سكنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية: للحد من الازدواجية في الاستفادة وضمان وصول الدعم لمن لم يحصل عليه سابقًا، سيتم التحقق من جميع الطلبات بالتنسيق مع الجهات المختصة. في حال ثبوت حصول المتقدم على خيمة خلال هذه الفترة، فلن يكون مؤهلًا للاستفادة مجدداً.
• التعهد بعدم بيع الخيمة أو استخدامها لأغراض تجارية: الغرض الأساسي من المشروع هو توفير مأوى إنساني للأسر المتضررة، وليس لتحقيق مكاسب مادية. لذا، يُلزم المتقدمون بالتعهد بعدم بيع الخيمة أو استغلالها في أي نشاط تجاري.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم لجنة مختصة بإجراء زيارات ميدانية للتحقق من صحة البيانات المقدمة، والتأكد من أن كل مستفيد يستحق الدعم وفقاً للمعايير المحددة.
كيفية التسجيل في مشروع الإيواء المؤقت؟
حرصاً على تسهيل عملية التقديم وضمان وصول الدعم إلى المستحقين بأسرع وقت ممكن، وفرت لجنة الإغاثة والتنمية طريقة إلكترونية لتقديم الطلبات. يمكن للأسر الراغبة في الاستفادة من المشروع تعبئة نموذج الطلب المتاح عبر هذا الرابط.
ويستمر التقديم حتى 16 فبراير 2025، وبعد هذا التاريخ سيتم مراجعة الطلبات المقدمة والتحقق من استيفائها للشروط المطلوبة. كما ينصح المتقدمون بضرورة التأكد من صحة البيانات المدخلة واستكمال جميع المعلومات المطلوبة لضمان قبول طلباتهم دون أي تأخير.
أهمية مشروع الإيواء المؤقت في رفح
تأتي هذه المبادرة في وقت حرج تمر به آلاف العائلات التي فقدت مساكنها بسبب الحرب وقف منازلهم أو الظروف الصعبة، ممّا جعل التشريد واقعاً مؤلماً يواجه الكثيرين. فقدان المنزل لا يعني فقط خسارة مأوى، بل هو فقدان للأمان والاستقرار، ما يؤثر على حياة الأسر بشكل كامل، سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. وهنا يأتي أهمية مشروع الإيواء:
• توفير حل سريع للأسر المتضررة: رغم أن الخيمة ليست الحل المثالي، إلا أنها توفر مأوى مؤقتاً يحمي العائلات من التشرد ويمنحها فرصة لإعادة ترتيب أوضاعها.
• الحد من معاناة النازحين: السكن المؤقت يساعد العائلات على تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها، ويوفر لها بيئة أكثر أماناً مقارنة بالبقاء في العراء أو في مساكن غير صالحة للسكن.
• دعم الأسر حتى توفر حلول دائمة: يسعى المشروع لتقديم دعم فوري للأسر المتضررة، إلى أن يتم توفير حلول أكثر استدامة في المستقبل، سواء من خلال إعادة الإعمار أو توفير بدائل أخرى للسكن.
إذا كنت من المتضررين وتبحث عن مأوى مؤقت، لا تتردد في التقديم، فهذه فرصة لضمان سكن يوفر لك ولعائلتك الحد الأدنى من الاستقرار حتى تتحسن الأوضاع.
في النهاية
يمثل مشروع الإيواء المؤقت في رفح بارقة أمل للعائلات التي فقدت مساكنها بسبب الحرب وتعاني من ظروف صعبة. ورغم أن هذا الحل ليس دائماً، إلا أنه خطوة مهمة نحو التخفيف من معاناة المتضررين، ومنحهم فرصة للاستقرار حتى تتوفر حلول أكثر استدامة. المبادرة تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجاً، وضمان حصولها على مأوى يحفظ كرامتها ويوفر لها الحد الأدنى من الأمان.
للتسجيل اضغط هنا
التنمية الاجتماعية الفلسطينية ترسل رسائل طرود غذائية لمئات العائلات للتسجيل اضغط هنا
للانضمام على تلجرام مساعدات القطاع اضغط هنا
