مبادرة جمعية الفجر الشبابي لعائلات غزة بمساعدات غذائية 

مبادرة جمعية الفجر الشبابي لعائلات غزة بمساعدات غذائية 

 

 

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، تتصدر جمعية الفجر الشبابي المشهد الإغاثي بواحدة من أبرز مبادراتها الإنسانية، حيث شرعت في توزيع سلال خضار طازجة وطرود غذائية على عشرات العائلات المتضررة، وذلك ضمن خطة طوارئ شاملة أطلقتها الجمعية منذ أكتوبر 2023، استجابة للاحتياجات المتزايدة للسكان في المحافظات المختلفة.

من هي جمعية الفجر الشبابي؟

جمعية الفجر الشبابي الفلسطيني هي مؤسسة أهلية غير ربحية تُعد من الأعمدة الأساسية للعمل المجتمعي والإنساني في قطاع غزة. تأسست الجمعية عام 2002، وحصلت على ترخيص رسمي من السلطة الوطنية الفلسطينية برقم 7230، ومنذ ذلك الحين وهي تسير بخطى ثابتة نحو خدمة المجتمع، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة.

تضع الجمعية على عاتقها مسؤولية دعم وتمكين الفئات المهمشة والضعيفة، وفي مقدمتها الشباب، النساء، والأطفال، إيمانًا منها بأن بناء المجتمعات يبدأ من الاهتمام بأكثر فئاتها هشاشة. وتعمل على تقديم مجموعة واسعة من الخدمات التي تمسّ الحياة اليومية للمواطنين، بدءًا من البرامج التعليمية والتثقيفية، مروراً بالدعم النفسي والاجتماعي، ووصولاً إلى المشاريع الصحية والإغاثية، التي باتت ضرورة ملحة في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.

ما يميز جمعية الفجر الشبابي ليس فقط ما تقدمه من مساعدات، بل رؤيتها بعيدة المدى التي تهدف إلى بناء مجتمع متوازن، قائم على قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص. فكل مبادرة تطلقها الجمعية تنبع من إيمان راسخ بأن التغيير يبدأ من الداخل، وأن كل فرد لديه القدرة على أن يكون عنصرًا فاعلًا في مجتمعه إذا ما أُتيحت له الفرصة والدعم المناسب.

خطة طوارئ إنسانية في قلب المعاناة

في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وانهيار كثير من مقومات الحياة الأساسية، برزت جمعية الفجر الشبابي الفلسطيني كواحدة من أوائل الجهات التي سارعت إلى تفعيل خطة طوارئ شاملة، تهدف إلى تقديم الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة والنازحة داخل القطاع.

انطلقت هذه الخطة في أكتوبر 2023، تزامنًا مع تفاقم الأحداث، واستهدفت بشكل أساسي العائلات التي فقدت مأواها أو مصدر دخلها أو حتى أبسط وسائل العيش الكريم. ولم تكن الاستجابة مجرد توزيع للمساعدات، بل جاءت منظمة ومدروسة بعناية، لتلبي الاحتياجات الأساسية للعائلات الأكثر هشاشة، والتي باتت تواجه خطر الجوع والحرمان في ظل الانقطاع شبه التام للخدمات الأساسية.

شملت المساعدات سلالاً غذائية متكاملة، تضم خضروات طازجة ومواد غذائية أساسية تضمن تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية، في محاولة للتخفيف من عبء الأزمة عن كاهل تلك العائلات المنهكة. وتأتي هذه المبادرة ضمن نهج الجمعية المستمر في التدخل السريع وقت الأزمات، مستندة إلى خبرة طويلة في إدارة الحالات الطارئة وتوجيه الموارد إلى الأماكن التي تمس الحاجة الحقيقية.

طريقة التسجيل للحصول على المساعدات

حرصاً من جمعية الفجر الشبابي على إيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وضمان تحقيق العدالة في التوزيع، فتحت باب التسجيل الإلكتروني أمام الأسر المتضررة، من خلال نموذج مُخصص يمكن الوصول إليه عبر الرابط التالي:

ويعد هذا النموذج أداة تنظيمية مهمة تهدف إلى ترتيب الطلبات وتقييم الحالات وفقاً للأولويات، ويتكوّن من قسمين أساسيين:

المعلومات الشخصية الخاصة برب الأسرة، والتي تشمل بيانات الهوية ومكان السكن والحالة الاجتماعية والاقتصادية.

البيانات التفصيلية لأفراد الأسرة، لتحديد عدد المعالين واحتياجاتهم الخاصة، سواء من الأطفال أو كبار السن أو أصحاب الحالات المرضية.

تؤكد الجمعية على ضرورة تعبئة البيانات بدقة وصدق، لأن أي خطأ أو نقص قد يؤدي إلى استبعاد الطلب أو تأخيره. كما تنبّه الجمعية إلى أن عملية التسجيل لا تعني بالضرورة الحصول الفوري على المساعدة، إذ تخضع الطلبات للمراجعة وفق الإمكانيات المتاحة وعدد المتقدمين الكبير، والذي يفوق أحياناً قدرة الجمعيات على الاستجابة الفورية.

الخلاصة

في زمن تتزايد فيه التحديات ويثقل فيه كاهل الأسر الفلسطينية بالضغوط الاقتصادية والإنسانية، تبقى مبادرات مثل تلك التي تقدمها جمعية الفجر الشبابي بارقة أمل حقيقية. هي دعوة لكل من يستطيع أن يساهم، ولو بالقليل، لتوسيع نطاق هذا الخير، فاليد الواحدة لا تصفق، لكن الأيادي المتكاتفة تصنع المعجزات.

 

للتسجيل اضغط هنا 

للانضمام على تلجرام مساعدات القطاع اضغط هنا 

Scroll to Top