بدء التسجيل للمساعدات الإغاثية عبر جمعية نطوف في قطاع غزة
أعلنت جمعية نطوف للبيئة وتنمية المجتمع عن فتح باب التسجيل أمام العائلات المتضررة في قطاع غزة للحصول على مساعدات إغاثية تشمل طرودًا غذائية وأخرى غير غذائية، ضمن مشروع إنساني ممول من مؤسسة Peace Winds Japan اليابانية.
وتأتي هذه المبادرة في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاع إنسانية صعبة جراء العدوان المتواصل، وتُعد استجابة عاجلة وفعّالة لتخفيف معاناة الأسر الأكثر تضرراً. وتهدف جمعية نطوف من خلال هذا المشروع إلى دعم الفئات الهشة وتعزيز قدرتها على الصمود في ظل الأزمة الراهنة.
نبذة عن جمعية نطوف
تعد جمعية نطوف للبيئة وتنمية المجتمع واحدة من أبرز المؤسسات الفلسطينية غير الحكومية، التي أسهمت بدور فاعل في دعم الفئات الهشة داخل المجتمع الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة. تأسست الجمعية عام 2002، وهي مسجلة رسمياً لدى وزارة الداخلية الفلسطينية تحت رقم (7196)، وتعمل منذ نشأتها على تنفيذ مشاريع تنموية وإغاثية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في ظل التحديات السياسية والاقتصادية المتواصلة.
كما تركز جمعية نطوف في رسالتها على بناء مجتمع أكثر وعياً واستدامة، من خلال برامج متكاملة تُعنى بالبيئة، والتنمية المجتمعية، والرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى تمكين المرأة والشباب ورفع مستوى الوعي البيئي والصحي. كما تولي الجمعية اهتمام خاص بالمناطق المهمشة والأسر المتضررة، وتعمل على تقديم الدعم اللازم لها عبر مشاريع إغاثية وتنموية ممولة من جهات محلية ودولية.
ومن خلال خبرتها الطويلة وشبكة علاقاتها الواسعة مع الشركاء الدوليين، تواصل جمعية نطوف جهودها لتعزيز قدرة المجتمع المحلي على الصمود، وتوفير حلول مستدامة للتحديات الإنسانية والبيئية التي تواجه السكان، لا سيما في ظل الأزمات المتكررة التي تعصف بقطاع غزة.
آلية التسجيل للحصول على المساعدات
حرصاً منها على تسهيل وصول المساعدات إلى مستحقيها، وفّرت جمعية نطوف رابط إلكتروني مخصص لعملية التسجيل، يتيح للعائلات المتضررة تعبئة بياناتها بطريقة بسيطة وآمنة. ويُطلب من المتقدمين إدخال معلوماتهم الشخصية وبيانات أفراد الأسرة بدقة تامة، حيث تعتمد الجمعية على هذه البيانات في دراسة الحالات وتحديد الأولويات وفقاً لمعايير واضحة وشفافة.
تجدر الإشارة إلى أن التسجيل متاح لجميع سكان محافظات قطاع غزة دون أي استثناء جغرافي، مما يضمن شمولية الوصول إلى كافة المناطق المتضررة. كما تؤكد الجمعية على أهمية الالتزام بتوفير معلومات صحيحة وموثوقة أثناء عملية التسجيل، لضمان تحقيق العدالة في توزيع المساعدات وضمان وصولها إلى الفئات الأشد حاجة. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام الجمعية بتنظيم العملية الإغاثية بطريقة مدروسة وفعّالة، تعكس المهنية العالية التي تتبعها في تنفيذ مشاريعها الإنسانية.
معايير توزيع المساعدات
أوضحت جمعية نطوف للبيئة وتنمية المجتمع أن عملية توزيع المساعدات ستنفذ وفقاً لمجموعة من المعايير الإنسانية الدقيقة، التي تضمن العدالة والشفافية في إيصال الدعم إلى مستحقيه. ويبدأ ذلك من خلال التحقق الدقيق من صحة البيانات التي تم تقديمها أثناء عملية التسجيل، ومراجعتها من قبل فريق مختص لضمان استهداف الأسر الأكثر تضرر واحتياج.
وتعتمد الجمعية في تقييم الحالات على معايير واضحة تشمل الوضع الاقتصادي للأسرة، وعدد الأفراد، ووجود فئات هشة مثل الأطفال أو كبار السن أو ذوي الإعاقة، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالأسرة نتيجة الظروف الراهنة. وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان أقصى درجات النزاهة في التوزيع، ومنع التكرار أو الاستغلال غير العادل للموارد.
وتأتي هذه الآلية في إطار التزام الجمعية بمبادئ العمل الإنساني، وسعيها الدائم لتقديم المساعدات بطرق تحفظ كرامة المستفيدين وتعزز من قدرتهم على الصمود في وجه الأزمات المتلاحقة.
اضغط هنا للتسجيل
في النهاية
تسعي الجهود التي تبذلها جمعية نطوف روح التضامن الحقيقي في أوقات الأزمات، وتؤكد أن العمل الإنساني لا يتوقف رغم التحديات. ومع استمرار المعاناة في قطاع غزة، تبقى مثل هذه المبادرات بارقة أمل يحتاجها الكثيرون. نأمل أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف جزء من الأعباء عن الأسر المتضررة، وأن يكون هذا المشروع خطوة جديدة في طريق الدعم المستمر والواجب الأخلاقي تجاه من هم في أمس الحاجة.
