التسجيل في الشحنة الجديدة من غاز الطهي التي تدخل غزة الأسبوع القادم

التسجيل في الشحنة الجديدة من غاز الطهي التي تدخل غزة الأسبوع القادم

في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، تترقب آلاف العائلات وصول شحنة جديدة من غاز الطهي من المتوقع دخولها الأسبوع القادم، وفق ما أفادت به مصادر مطّلعة داخل القطاع. وتُعد هذه الخطوة بارقة أمل وسط أزمة متواصلة منذ أشهر في توفر الغاز، حيث اضطر كثيرون إلى استخدام بدائل بدائية كالخشب وأثاث المنازل للطهي والتدفئة.

آلية التوزيع: عبر “السيستم” الإلكتروني المعتمد

بحسب ما تم تداوله من معلومات مؤكدة، فإن عملية توزيع شحنة غاز الطهي المنتظرة ستتم وفق الآلية الإلكترونية المعروفة محليًا باسم “السيستم”، وهي المنظومة التي اعتمدتها الجهات المعنية مسبقًا أثناء توزيع الشحنة الأخيرة التي دخلت إلى قطاع غزة في يناير الماضي. وقد أثبتت هذه الآلية فاعليتها في تنظيم عملية التوزيع بشكل منظم وعادل نسبيًا، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من المواطنين المحتاجين للغاز، والضغط المتزايد على نقاط التوزيع.

تقوم هذه المنظومة على تسجيل بيانات المواطنين في قاعدة بيانات مركزية رقمية، تُستخدم لتحديد أولوية وأحقية التوزيع، وتشمل البيانات الاسم، رقم الهوية، رقم الجوال، والمنطقة الجغرافية. ومن خلال هذه المعلومات، يتم:

تحديد الموزع الأقرب جغرافيًا لكل مستفيد، لتسهيل الوصول إلى الأسطوانة دون تكبد عناء التنقل لمسافات طويلة.

إرسال رسائل نصية (SMS) إلى كل شخص مدرج في النظام، تتضمن إشعارًا بتوفر الحصة الخاصة به من الغاز، وبيانات التوجه إلى نقطة التوزيع.

تحديد سعر الأسطوانة سعة 8 كغم بمبلغ ثابت وهو 55 شيكل، وهي نفس التسعيرة التي تم اعتمادها سابقًا، ما لم تُصدر الجهات المختصة إعلان رسمي بتعديل السعر.

وقد شدد القائمون على تشغيل هذه المنظومة على أهمية أن يقوم المواطنون بتحديث بياناتهم الشخصية بشكل دوري، وخاصة رقم الهاتف المحمول واسم الموزع المحلي، وذلك لضمان تلقي الإشعارات في الوقت المناسب، وتفادي فقدان الحق في استلام الحصة المخصصة.

الكميات المتوقعة وآلية التوزيع

رغم عدم صدور إعلان رسمي حتى اللحظة يكشف بشكل دقيق عن حجم شحنة غاز الطهي القادمة، إلا أن المؤشرات الأولية والتوقعات المحلية تشير إلى أنها ستكون قريبة من حجم الشحنة السابقة التي دخلت القطاع في يناير الماضي، والتي بلغت ما يقارب 40 طن من الغاز موزعة على شاحنتين. وتُعد هذه الكمية، رغم محدوديتها، خطوة إيجابية نحو التخفيف من معاناة آلاف الأسر التي تعاني منذ أشهر من غياب وسائل الطهي الأساسية.

عملية التوزيع ستتم وفق خطة منظمة تعتمد على بيانات المواطنين المسجلة مسبقًا في قاعدة بيانات “السيستم”، والتي تشمل تفاصيل دقيقة مثل اسم المستفيد، رقم الهوية، المنطقة الجغرافية، واسم الموزع المحلي. وتهدف هذه الآلية إلى ضمان عدالة التوزيع، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر تضرراً بفعل العدوان الأخير، بالإضافة إلى الأسر التي لم تحصل على حصصها في الجولة السابقة.

ولضمان الاستفادة من الشحنة القادمة، يُطلب من المواطنين اتباع الخطوات التالية بدقة:

الدخول على رابط المنظومة الإلكتروني الرسمي لتحديث أو مراجعة البيانات:

اضغط هنا لتسجيل الدخول للتسجيل اضغط هنا 

وللتسجيل فى مساعدات غزة انضم لقناة تيليجرام: اضغط هنا

التأكد من صحة جميع البيانات المسجلة، مع التركيز بشكل خاص على رقم الهاتف المحمول، لأنه الوسيلة الأساسية لتلقي الإشعارات.

متابعة الرسائل النصية خلال الأسبوع القادم، حيث سيتم إرسال إشعار مباشر لكل مستفيد تتوفر له حصة من الغاز تتضمن معلومات عن التوقيت والمكان.

في حال عدم وصول إشعار رغم التسجيل، ينصح بالتواصل مع الموزع المحلي المعتمد في منطقتك، والتأكد من إدراج اسمك ضمن قوائم التوزيع المرسلة له من قِبل الجهات المختصة.

وتؤكد الجهات المشرفة على التوزيع أن الاستجابة للتعليمات وتحديث البيانات بدقة سيُسهم بشكل كبير في تسهيل العملية وضمان حصول الجميع على حقهم دون ازدحام أو فوضى.

في النهاية

عودة دخول غاز الطهي إلى غزة ليست مجرد عملية لوجستية، بل خطوة إنسانية تعني الكثير لعائلات أنهكها الانتظار والبرد وغياب مقومات الحياة الأساسية. ويأمل المواطنون أن تكون هذه الشحنة بداية لحل دائم ومستقر لأزمة الغاز في القطاع، بعيدًا عن الحلول المؤقتة.

Scroll to Top